AlMaraghi Family - Kuwait

 

 

 

 

 

 


 

عائلة المراغي - الكويت

Loading

النوخذة عيسى عبدالله العثمان لقاء في جريدة النهار

ومن كان معك من السكونية؟
كان معي جاسم سليم وعيسى المراغي وأحمد اسماعيل وأحمد الفيلكاوي.. وكنا نعمل في تهريب الذهب، نأخذ اموالا من ذهب الكويت الى الهند ونبيعها بمبالغ نقدية وكنا نكسب في المئة مليون روبية «خمسين مليونا» والسفن لعبت دورا مهما في تطور الكويت ولاسيما ان القائمين عليها كانوا امناء يتحلون بالصدق فاذا ما وقع الواحد فيهم على «صاتمي» ما نفيست لابد ان يوصله الى النوخذة.
وكيف كنتم تهربون الذهب؟
كانوا يضعونه «فلة» ينزلون بعضه والبعض الاخر يتسلمه اناس في البحر، وكانت لهم طرقهم الخاصة بانزاله.
إلم تكن هناك خطورة في هذا العمل؟
الانكليز كانوا يضعون المتلبس في السجن ولا يخرج،، ومع ذلك فأهل الكويت يتمتعون بالجسارة.. فكان الانكليز يسألون الشخص قبل تفتيشه عما اذا كان معه شيء، ويوقع على ذلك فاذا ما اكتشفوا عكس ما قاله ينال عقابه ناهيك عن المسبة.

حادثة الصاعقة

 

النوخذة أحمد السبيعي

وهنا يروي لنا النوخذة أحمد السبيعي تلك الحادثة التي تعد من أصعب المواقف التي صادفها في رحلات السفر في السفن الشراعية والتي حدثت في سنة 1939م. حيث كان في العشرين من عمره، يقول: (سافرت مع النوخذة محمد صالح في بوم عبداللطيف العثمان كمعلم، في تلك السنة ضربتنا صاعقة في عرض البحر وكان عدد البحرية نحو 25 شخصاً. وكانت حمولة البوم 2000 مَنْ، حيث سافرنا من الكويت الى منطقة «القطيف» في الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية وحملنا «سُلوق» من القطيف الى الهند وبعنا حمولة «السُلوق» في «كراتشي» وكذلك في البنادر التي نمر عليها في اثناء سيرنا على الساحل الهندي. ومن «كليكوت» حملنا الأخشاب بعدها واصلنا الى «النيبار» وبعنا بضاعتنا هناك، وفي طريق عودتنا الى الكويت مررنا بالقرب من جزيرة الشيخ وتحديداً على بعد 70 ميلاً من البحرين اشتدت علينا رياح «الكوس»، قمنا بإنزال الشراع ووضعنا الجيب، ولكن الرياح تزداد مصحوبة بالبرق والمطر شديد والرعد يملأ السماء المشهد كان رهيباً، البحر أبيض من ضوء البرق في عز الليل والصواعق تتخطفنا من كل اتجاه، السفينة تتقاذفها الأمواج العاتية يمنة ويسره كأنها دمية صغيرة، في هذه الاثناء ضربتنا صاعقة شديدة أصابتنا جميعاً بالذهول وأوشكنا على الهلاك وشعرنا بدنو أجلنا، بعدها تجمدنا لحظات من شدة الهول لا أحد يدرك ما حصل فدعونا الله أن ينجينا مما نحن فيه ويرجعنا الى أرض الوطن سالمين، استمر دوِّي الرعد الذي يصُم الآذان طوال الليل وبعد أن هدأت الرياح قرب الفجر اكتشفنا أن الدقل قد تحطم نهائياً الى أوصال صغيرة متناثرة على الحبال، الى درجة انه في صباح اليوم الثاني قام الطباخ بتجميع الأجزاء الصغيرة من خشب الدقل فأشعلناه لطبخ طعامنا. وكان من بين بحارتنا أبناء النوخذة محمد صالح - رحمه الله - وهما عبدالله واسماعيل وكذلك السكوني عبدالرزاق المحميد وعبدالله المريخي وعمي «سعود السبيعي» و«ابراهيم المراغي» وغيرهم.

 

ومن شدة الصاعقة أصيب ستة من البحارة وجدناهم خلف اليمة بحالة يرثى لها جلودهم منسلخة من شدة الصاعقة من بينهم «ابراهيم المراغي» و«عبدالله المريخي» وعمي «سعود السبيعي» وآخرون، واصبح البوم بلا دقل.

 

وفي الصباح صار الهواء «كوس» وليس لدينا سوى دقل القلمي، وهذا لا يؤدي الغرض المطلوب، في تلك الاثناء وجدنا بوم معلي من البحرين وصرنا ننوف له ووضعنا مردي عليه مزوية سوداء لنثير انتباههم فيها وللأسف لم يرنا أحد، وما علينا إلا الاتكال على الله والتفكير بحلول موقتة توصلنا بسلام الى أقرب شاطئ، بدأنا بوضع الدستور محل الدقل وربطنا الجيب مع القلمي الى أن وصلنا الى البحرين التي تبعد من 60 الى 70 ميلاً عن موقعنا تقريباً.

شعر الفرزدق

 

يا ابن المراغة إنما جاريتني

 

يا ابنَ المَرَاغَةِ إنّمَا جَارَيْتَني

بِمُسَبَّقِينَ لَدَى الفَعَالِ قِصَارِ

وَالحابِسِينَ إلى العَشِيّ ليَأخُذُوا

نُزُحَ الرّكِيّ وَدِمْنَةَ الأسْآرِ

يا ابنَ المَرَاغَةِ كَيْفَ تَطْلُبُ دارِماً

وَأبُوكَ بَينَ حِمَارَةٍ وَحِمَارِ

وإذا كِلابُ بَني المَرَاغَةِ رَبّضَتْ

خَطَرَتْ وَرَائي دارِمي وَجِمارِي

هَلْ أنْتُمُ مُتَقَلّدِي أرْبَاقِكُمْ

بِفَوَارِسِ الهَيْجَا وَلا الأيْسَارِ

مِثْلُ الكِلابِ تَبُولُ فَوْقَ أُنُوفِهَا

يَلْحَسْنَ قَاطِرَهُنّ بِالأسْحَارِ

لَنْ تُدْرِكُوا كَرَمي بِلُؤمِ أبيكُمُ

وَأوَابِدي بِتَنَحّلِ الأشْعَارِ

هَلاّ غَدَاةَ حَبَسْتُمُ أعْيَارَكُمْ

بِجَدُودَ والخَيْلانِ في إعْصَارِ

وَالحَوْفَزَانُ مُسَوِّمٌ أفْرَاسَهُ،

والمُحْصَنَاتُ حَوَاسِرُ الأبْكَارِ

يَدْعُونَ زَيْدَ مَنَاةَ إذْ وَلّيْتُمُ،

لا يَتّقِينَ على قَفاً بِخِمَارِ

صَبَرَتْ بَنُو سَعْدٍ لَهُمْ برِماحِهِمْ

وَكَشَفْتُمُ لَهُمُ عَنِ الأدْبَارِ

فَلَنَحْنُ أوْثَقُ في صُدُورِ نِسائِكُمْ

عِنْدَ الطِّعانِ، وقُبّةِ الجَبّارِ

مِنْكُمْ إذا لَحِقَ الرّكُوبُ، كَأنّها

خِرَقُ الجَرَادِ تَثُورُ يَوْمَ غُبَارِ

بالمُرْدَفَات إذا التَقَيْنَ عَشِيّةً،

يَبْكِينَ خَلْفَ أوَاخِرِ الأكْوَارِ

فاسْألْ هَوَازِنَ إنّ عِنْدَ سَرَاتِهِمْ

عِلْماً وَمُجْتَمَعاً مِنَ الأخْبَارِ

قَوْمٌ لَهُمْ نَضَدٌ، كأنْ أجسادُهُمْ

بِالأعْوَجِيّةِ مِنْ سَلُوقَ ضَوَارِي

فَلْتُخْبِرَنّكَ أنّ عِزّةَ دارِمٍ

سَبَقَتْكَ يا ابنَ مَسُوِّق الأعْيَارِ

كَيْفَ التّعَذّرُ بَعْدَما ذَمّرْتُمُ

سَقْباً لِمُعْضِلَةِ النِّتَاجِ نَوَارِ

قَبَحَ الإلَهُ بَني كُلَيْبٍ إنّهُمْ

لا يَغْدِرُونَ وَلا يَفُونَ لِجَارِ

يَسْتَيْقِظُونَ إلى نُهَاقِ حِمارِهمْ

وَتَنَامُ أعْيُنُهُمْ عَنِ الأوْتَارِ

يا حَقَّ، كُلُّ بَني كُلَيْبٍ فَوْقهُ

لؤمٌ تَسَرْبَلَهُ إلى الأظْفَارِ

مُتَبَرْقِعي لُؤمٍ كَأنّ وُجُوهَهُمْ

طُلِيَتْ حَوَاجِبُهَا عَنِيّةَ قَارِ

كَمْ مِنْ أبٍ لي، يا جَرِيرُ، كَأنّهُ

قَمَرُ المَجَرّةِ، أوْ سِرَاجُ نَهَارِ

وَرث المَكَارِمَ كَابراً عَنْ كَابِرِ،

ضَخْمِ الدّسِيعَةِ يَوْمَ كخلّ فَخارِ

تَلْقَى فَوَارِسَنَا إذا رَبّقْتُمُ،

مُتَلَبّبِينَ لِكُلّ يَوْمِ عَوَارِ

وَلَقَدْ تَرَكْتُ بَني كُلَيْبٍ كُلَّهُمْ

صمَّ الرّؤوسِ مُفَقّئي الأبْصَارِ

وَلَقَدْ ضَللْتَ أباكَ تَطْلُبُ دارِماً،

كَضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَرِيقَ وَبَارِ

لا يَهْتَدي أبَداً، ولَوْ نُعِتَتْ لَهُ

بِسَبِيلِ وَارِدَةٍ وَلا إصْدارِ

قالوا: عَلَيْكَ الشّمسَ فاقصِدْ نحوَها،

وَالشّمْسُ نَائِيَةٌ عَنِ السُّفَّارِ

لمّا تَكَسّعَ في الرّمَالِ هَدَتْ لَهُ

عَرْفَاءُ هَادِيَةٌ بِكُلّ وِجَارِ

كَالسّامِرِيّ يَقُولُ إنْ حَرّكْتَهُ:

دَعْني، فَلَيسَ عَليّ غَيرُ إزَارِي

لَوْلا لِسَاني حَيْثُ كُنْتُ رَفَعْتُهُ،

لَرَمَيْتُ فَاقِرَةً أبا سَيّارِ

فَوْقَ الحَوَاجِبِ وَالسِّبَالِ كَأنّهَا

نَارٌ تَلُوحُ على شَفِيرِ قُتَارِ

إنّ البِكَارَةَ لا يَدَيْ لِصِغَارِها

بِزِحَامِ أصْيَدَ رَأسُهُ هَدّارِ

قَرْمٌ، إذا سَمِعَ القُرُومُ هَدِيرَهُ

وَلّيْنَهُ وَرَمَيْنَ بِالأبْعَارِ

كَمْ خالةٍ لكَ يا جَريرُ وعَمَّةٍ

فَدْعاء قد حَلَبَتْ عَليَّ عِشاري

كُنّا نُحَاذِرُ أنْ تَضِيعَ لِقَاحُنَا،

وَلَهاً، إذا سَمِعَتْ دُعَاءَ يَسَارِ

شَغّارَةٍ تَقِذُ الفَصِيلَ بِرِجْلِهَا

فَطّارَةٍ لِقَوَادِمِ الأبْكَارِ

كَانَتْ تُرَاوِحُ عَاتِقَيْهَا عُلْبَةً،

خَلْفَ اللِّقَاحِ، سَرِيعَةَ الإدْرَارِ

وَلَقَدْ عَرَكْتُ بَني كلَيْبٍ عَرْكةً

وَتَرَكْتُهُمْ فَقْعاً بِكُلّ قَرَارِ

 


يا ابن المراغة والهجاء إذا التقت

يا ابنَ المَرَاغَةِ، وَالهِجَاءُ إذا التَقَتْ

أعْنَاقُهُ وَتَمَاحَكَ الخَصْمَانِ

ما ضَرّ تَغْلِبَ وَائِلٍ أهَجَوْتَهَا

أمْ بُلْتَ حَيْثُ تَنَاطَحَ البَحْرَانِ

يا ابن المَرَاغَةِ، إنّ تَغْلِبَ وَائِلٍ

رَفَعُوا عِنَاني فَوْقَ كُلّ عِنَانِ

كَانَ الهُذَيْلُ يَقُودُ كُلَّ طِمِرّةٍ

دَهْمَاءَ مُقْرَبَةٍ وَكُلَّ حِصَانِ

يَصْهِلْنَ بِالنّظَرِ البَعِيدِ، كأنّما

إرْنَانُهَا بِبَوَائِنِ الأشْطَانِ

يَقْطَعْنَ كُلَّ مَدىً بَعِيدٍ غَوْلُهُ

خَبَبَ السّبَاعِ يُقَدْنَ بِالأرْسَانِ

وَكَأنّ رَايَاتِ الهُذَيْلِ، إذا بَدَتْ

فَوْقَ الخَمِيسِ، كَوَاسِرُ العِقْبَانِ

وَرَدُوا أَرَابَ بجَحْفَلٍ، مِنْ وَائِلٍ

لَجِبِ العَشِيّ ضُبَارِكِ الأرْكَانِ

وَيَبِيتُ فِيهِ مِنَ المَخَافَةِ عَائِذاً،

ألْفٌ عَلَيْهِ قَوَانِسُ الأبْدَانِ

تَرَكُوا لتَغْلِبَ إذْ رَأوْا أرْمَاحَهُمْ

بِأرَابَ كخلَّ لَئِيمَةٍ مِدْرَانِ

تُدْمي، وَتَغْلِبُ يَمْنَعُونَ بَنَاتِهِم،

أقْدامَهُنّ حِجَارَةُ الصّوّانِ

يَمْشِينَ في أثَرِ الهُذَيْلِ، وَتَارَةً

يُرْدَفْنَ خَلْفَ أوَاخِرِ الرُّكْبَانِ

لَوْلا أنَاتُهُمُ وَفَضْلُ حُلُومِهِمْ،

بَاعُوا أبَاكَ بِأوْكَسِ الأثْمَانِ

وَالحَوْفَزَانُ أميِرُهُمْ مُتَضَائِل

في جَمْعِ تَغْلِبَ ضَارِبٌ بجِرَانِ

أحْبَبْنَ تَغْلِبَ إذْ هَبَطْن بلادَهم

لمّا سَمِنّ، وَكُنّ غَيرَ سِمَانِ

يَمْشينَ بالفَضَلاتِ وَسْطَ شُرُوبِهِم،

يَتْبَعْنَ كُلَّ عَقِيرَةٍ ودُخَانِ

يَتَبَايَعُونَ، إذا انْتَشَوا بِبَنَاتِكُمْ،

عِنْدَ الإيَابِ بِأوْكَسِ الأثْمَانِ

وَاسْألْ بتَغْلِبَ كَيْفَ كانَ قديمُها

وَقَدِيمُ قَوْمِكَ، أوّلَ الأزْمَانِ

قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا ابنَ هِنْدٍ عَنْوَةً،

عَمْراً، وَهُمْ قَسَطُوا على النّعمانِ

قَتَلُوا الصّنَائعَ والمُلُوكَ وَأوْقَدوا

نَارَيْنِ قَدْ عَلَتا على النّيرَانِ

لوْلا فَوارِسُ تَغْلِبَ ابْنَةِ وَائِلٍ

نَزَلَ العَدُوُّ عَلَيْكَ كُلَّ مَكَانِ

حَبَسوا ابنَ قَيصرَ وابتَنوا برِماحِهمْ

يَوْمَ الكُلابِ كَأكْرَمِ البُنْيَانِ

وَلَقَدْ عَلِمْتُ ليَذْرِفَنْ ذا بَطْنِهِ

يَرْبُوعُكُمْ لموَقِّصِ الأقْرَانِ

إنّ الأرَاقِمَ لَنْ يَنَالَ قَدِيمَهَا

كَلْبٌ عَوَى مُتَهَتِّمُ الأسْنَانِ

قَوْمٌ إذا وَزِنُوا بِقَوْمٍ فُضّلُوا

مِثْلَيْ مُوَازِنهِمْ على المِيزَانِ

الاستاد عيسى حمود العميري
وثيقة عدسانية تذكر عائلة المراغي في سنة 1915 م